الخرطوم: المقداد عبد الواحد

أفلحت الخطوات التي اتخذتها حكومة ولاية القضارف في هدوء واستقرار الأوضاع الأمنية بعد الأحداث التي شهدتها مدينة القضارف أمس.وأعرب كرم الله عباس الشيخ والي ولاية القضارف في بيان أمس عن أسف حكومته للأحداث التي وقعت ما بين الشرطة وعدد من أصحاب الزرائب في حي الزرائب.

وأكد عباس توجيه الأجهزة العدلية بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في الأحداث مبيناً عدم حمايته لأي مذنب مهما كان موقعه ومحاسبته بعد اكتمال التحقيق بواسطة الأجهزة المختصة، وأضاف قائلاً: إن هذه القضية ليست لها أية دوافع قبلية وطالب أصحاب الأجندات السياسية بالابتعاد عن زرع الفتن ونشر الاستقرار.
من جانبهم أمّن ناظر عموم  البني عامر علي دقلل ووكلاء النظار اتفاقهم مع رؤية الوالي في دفن الجثامين وتكوين آلية من النظار وحكومة الولاية لمتابعة محاكمة الجناة فوراً.وأضاف العميد يعقوب صالح نائب مدير شرطة الولاية أن أفرادًا من الشرطة أثناء تنفيذهم لأمر محلي بإزالة بعض الحظائر ولدى وصولهم دخلوا في  مشادات كلامية مع المواطنين وأطلقت الشرطة أعيرة نارية مما أدى لمقتل شخصين وإصابة أحد أفراد الشرطة مؤكدًا أن لجنة أمن الولاية ظلت في حالة انعقاد من مساء أمس الأول حتى وصول النظار والعمد من كسلا والبحر الأحمر وتم تجاوز الأزمة. إلى ذلك شهدت مدينة القضارف يوم أمس خروج أعداد من المواطنين إلى الشوارع احتجاجاً على إطلاق الشرطة النار على المواطنين، مما حدا بالشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع وإحكام السيطرة الأمنية على وسط المدينة والسوق الكبير.
إلى ذلك شيَّعت المدينة جثامين القتلى عقب صلاة المغرب بعد مفاوضات طويلة واجتماعات مغلقة للجنة أمن الولاية، وقد تعرضت سيَّارة للقذف بالحجارة وتحطيم عربة دورية الحراسة الخاصة بموكب الوالي، وإصابة الشرطي الذي يقودها إصابة خطيرة نقل على إثرها لتلقي العلاج بمستشفى القضارف.